عرض المشاركات المصنفة بحسب مدى الصلة بالموضوع لطلب البحث أفكار من كتاب علاقات خطرة. تصنيف بحسب التاريخ عرض كل المشاركات

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 10/18/2021 04:05:00 م

                  أفكار من كتاب علاقات خطرة

                              (الجزء الأوّل)

أفكار من كتاب علاقات خطرة .. (الجزء الأوّل)
أفكار من كتاب علاقات خطرة .. (الجزء الأوّل)

أفكار من كتاب علاقات خطرة .. (الجزء الأوّل) :

  • داخل كلّ شخص منّا يوجد ثلاث أنماط .

كل نمط هو الذي يظهر حسب الموقف وهذه الأنماط هي :

النمط الأول : 

  • الطّفل وهذه تمثّل نسختك في الصغر ولها ثلاث حالات، ويمكن أن يكون طفلاً حرّاً يحبّ اللعب وعند ظهور هذه الحالة تتصرف بمرونة وعفوية، و يكون متكّيف وهي تمثّل نسختك عندما قررت أن تتنازل عن حريتك وأصبح هذا الطفل يوافق لكي يتقبل من قبل الآخرين وهذا الطفل ضعيف وحزين، وهو يظهر في الظروف القاسية وصعبة والحالة الثالثة هي الطفل المتمرّد وهذا الطفل في صراعٍ دائماً مع غيره من الأشخاص فهو يفضّل الرد والهجوم.

النمط الثاني :

  • هو الوالد وهذا النمط ينشأ من خلال تعاملك مع أبيك أو أمك أو أي شخص تعتبره قدوة، ويظهر في الحالات التي يجب أن تعطي فيها الدعم والحنان لشخص آخر وتوجّه، أو يظهر كشخص ناقد يلوم كل شيء، ويظهر في المواقف التي تستفزك.

النمط الثالث :

  •  هو الشخص الراشد وهو كحالة تجرّد من العواطف وهذا النمط يتعامل مع الحسابات والأرقام حيث يتم ضبط أفعالك بلا حنيّة الوالد أو تلقائية الطفل وتهوّره.

ولكل نمط من هذه له تعبيرات ولغة جسد تميّزه وحتى نبرة الصوت تختلف من نمط إلى آخر، ويجب أن تعرف في كلّ موقف ما النمط الذي تتكلم به وأيضاً ما النمط الذّي يردّ به الشخص المقابل .

  • مثلاً رجل قال لزوجته عند عودته من العمل أنا جائع ما الطعام اليوم؟ إن كان ردّها لم أستطيع تجهيز طعام اليوم أو الطعام جاهز مثلا هنا تكلّم نمط راشد مع نمط راشد،
  • بينما لو جاوبت المرأة بشعور الظلم والإهانة كأنا أتعب وأنت لا تفكّر إلا بنفسك وأنّها لم تستطع أن تطبخ وبأنّها لا تستطيع القيام بكل شيء فهو لا يقدرّها ولا يعرف ما احتياجاتها، هنا المرأة تكلّمت بشخصية الطفل المتكيّف الضعيف والحزين.
  • كلّ شخصية لها مفتاح وطريقة للتعامل معها لذلك عند ظهور شخصية الطفل المتكيّف عند شخصٍ ما تكلّمه حاول أن تكلّم الحالة التي تظهر فأظهر العواطف والحنان ولا تكلّمه بشخصية الوالد الصارم ولا الراشد الذ يتكلّم وفقاً للمنطق فقط.

الطرح :

  • يوجد الكثير من الحالات التي تشعر فيها أنّك أحببت شخصاً ما فجأة دون أن يتكلّم، أو أنت تحكّم على شخص من مجرد موقف صغير كعدم قوله صباح الخير مثلاً، وهذ الشعور ينبع من الطرح وهو يعني إعادة توجيه للأفكار و|المشاعر| لشخص ما في الحاضر من غير وعي ولكنّها في الحقيقة هذه المشاعر متّجهة نحو شخصٍ آخر تماما في الماضي، ويظهر بأشكال كثيرة فممكن أن يظهر كحب، أو كغضب، أو كحزن، أو اكحترام وغيرهم أي أنّه يمكن أن تشعر بمشاعر تجاه أحد ولكنّها موجّهة نحو شخص آخر تماماً.

كيف يمكن أن نفرّق بين مشاعر الطرح ومشاعرك الحقيقية؟

  • عندما تكون |المشاعر| كثيرة وأيضاً سريعة جداً، وليس لها مبرّر واقعي فأنت عندها مشاعرك لست باتّجاه هذا الشخص ولكن باتّجاه شخصٍ ما في ماضيك،.
  •  وأيضاً بهذه الطريقة قد تنتبه عند تعاملك مع الناس فعند مواجهتك برد فعل عنيف من أحدهم على موقف صغير قد قمت به، غالباً هو لا يكلّمك وإنّما يكلّم شخص قديم في ذاكرته .

هذا كان الجزء الأوّل من المقال لمتابعة قراءة الجزء الثاني إنتقل إلى المقال التالي🌸🌸🌸

 بقلم دنيا عبدلله 📚

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 10/18/2021 04:19:00 م

                 أفكار من كتاب علاقات خطرة 

                            (الجزء الثاني)

أفكار من كتاب علاقات خطرة .. (الجزء الثاني)
فكار من كتاب علاقات خطرة .. (الجزء الثاني)

أفكار من كتاب علاقات خطرة .. (الجزء الثاني) :

تكلّمنا في المقال السابق عن الأنماط في كل شخص والطرح وكيفية التفريق بين مشاعر الطرح و|المشاعر| الحقيقية وسنتابع في هذا المقال …

دراما الآخر :

  • كلّ شخص نقابله هو عبارة عن مجموعة أحداث تعرّض لها في الماضي ما زالت بقاياها ضمن عقله،
  • فبعضهم يحتفظ بمشاعر خوف من والده ما زالت كامنة لديه، أو ما زال يحتفظ ببقايا علاقته العاطفية السابقة فكل التفاصيل القديمة التي يعيشها كلّ منّا تترك رسائل نفسيّة لديه،وهذه الرسالة تؤثّر على تعامله مع الناس ومع طريقة حياته وقد تكون هذه الرسائل على شكل "أنا شخص فاشل وبحاجة للدعم بشكل دائم" أو "لا أحد سيعيرني أي اهتمام إلا إذا تصنعت الكثير من المشاكل" وهذه الرسائل يصدّقها الشخص لأنّه تعرّض لها من أقرب الناس لديه في وقت وعمر جعلهم يستسلمون لها ببساطة،ويحاول الشخص تحقيق هذه الرسائل وكأنّها نبوءة بسبب عدم معرفته إلا هذه الرسائل ،فلم يرَ الوجه الآخر من واقع الرسائل أبداً، حيث لم يرَ محبّة الناس له في عقله .
قد يقوم بعض الأشخاص بتلبيسك أدوار كانت لها تأثير في حياتهم كدور الضحية أو دور الجلّاد أو دور المنقذ أو دور الشرير وأنت لا تمثّل أي من هذه الشخصيات ولكنك داخل |الدراما| التي يعيشها الآخر أنت تمثّل إحدى هذه الشخصيات.

الإضطرابات النفسيّة :

  • هناك الكثير من العوامل التي تؤدي إلى حصول اضطرابات نفسية ومن أهمّ هذه العوامل طريقة |التربية| وتعامل الأب والأم مع أبنائهم، فالرسائل النفسية التي يوصلها الأهل عن شخصياتنا تصبح ضمن تكويننا الذاتي، فالرسائل كأن "أنت لا تستحق الحب، أنت شخص غير مفيد لأحد"هذه الرسائل ستبقى دفينة داخل هذا الشخص وستظهر عند كل موقف، فهؤلاء الأشخاص معرّضين بشكل كبير للمرض النفسي.
  • الشخص الذي سيحتفظ بقدراته على تخطّي الأزمات سيصاب بأمراض مثل |الإكتئاب| و|القلق| و|التوتّر| وغيرهاوأمّا الشخص الذي لا يستطيع أن يتخّطى المصاعب والصدمات سينفصل عن الواقع.

الجهاد :

  • الكثير يكونون مؤهلين للإصابة |بالأمراض النفسية| ولكن لم يصابوا به نتيجة وجود عامل مهم للإضطراب النفسي هو قرارهم الشخصي، أي أنّ بعض الأشخاص عند إستلامهم لرسائل نفسية قاسية في الطفولة  يقررون في سن محدد أن يخلقوا شخصية لا تشابه الشخصة السابقة أبداً لكي يحموا نفسهم من الأذى فمنهم من يقرر أن يصبح اعتمادي، أو متغطرس،أو يصبح شخص كاره للجميع.
    وهذه اللحظة لحظة القرار غالباً يمر بها الجميع فإمّا أن يقرر المقاومة وتحمّل التعامل مع الناس والمشاكل مهما كان الأمر صعباً، أو يستسلم للضغوط والوساوس ويدخل في دوامة الاضطرابات النفسية. 
  • ولكن القرار هنا له دور في الإضطرابات النفسية الناتجة عن التصرّفات النفسية التي تحدث في |الطفولة|، وليس الإضطرابات النفسية التي تنشأ نتيجة إضطراب عضوي في |المخ| مثلاً  فهذه تحصل مع عدم وجود أي قرار من المريض.

الصورة الكاملة :

  • إذا فكّرت في الكلام الذي تحدّثنا به سابقاً عن الأهل ربما سيسبب لك الإزعاج بسبب تفكيرك بالأذى الذي تعرّضت له سابقاً، ولكن في الحقيقة أهلك قد تعرّضوا سابقا للأذى بدرجة أكبر منك بكثير من قبل أهلهم ومجتمعهم، فطريقة تعاملهم معك هي الطريقة الوحيدة التي عرفوها من قبل أهلهم فبدل أن توجّه |طاقة| |الغضب| لهم وجّهها باتجاه ملئ الإحتياجات النفسية لديك التي حرمت منها.

الثقوب النفسيّة :

  • داخلنا الكثير من النقص ونحن نحاول تعويضه بطرق مختلفة كالنجاحات العظيمة، أو عن طريق إعجاب الناس بنا، أو الذي يملأ نقصه بالأموال، أو عن طرق الدخول في قصص حب مزيفة، ولكن هذا الفراغ لن يملأ إلا عندما تصدق أنك تستحق الحب وتستحق الحنان وتستحق كل شيء تشعر أنّه ناقص لديك.
أتمنى أن لا تعانوا في حياتكم من أي آلام أو اضطرابات في حياتكم🌸🌸🌸

بقلم دنيا عبدلله 📚

يتم التشغيل بواسطة Blogger.